كيف تؤدى العمرة فى رمضان
فضل العمرة فى رمضان
إنّ للعمرة في شهر رمضان المبارك فضلاً وأجراً عظيمين؛ فهي تعدل ثواب حجة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لامرأةٍ من الأنصارِ، يقالُ لها أمُّ سِنانٍ : (ما منعك أن تكوني حججتِ معنا، قالت: ناضحانِ كانا لأبي فلان (زوجِها) حجَّ هو وابنُه على أحدِهما، وكان الآخرُ يسقي غلامَنا، قال : فعمرةٌ في رمضانَ تقضي حجَّةً، أو حجَّةً معي)
كيفية اداء العمرة فى رمضان
لا تختلف العمرة في شهر رمضان من حيث كيفية أدائها عن العمرة في الشهور الأخرى، وفيما يلي بيان لكيفية أداء العمرة:
.. يُحرِم المسلم من الميقات، وإن كان دون الميقات أحرم من حيث أنشأ نية أداء العمرة
.. يقوم المُحرِم بالتلبية إلى أن يدخل أدنى حدود الحرم فيتوقف عن التلبية
.. يدخل الحرم متوضئاً ثم يبدأ بالطواف بالكعبة، من الحجر الأسود، ويجعل البيت عن يساره
.. من السنة أن يضطبع الرجل قبل الطواف، وذلك بأن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، ومن السنة أيضاً أن يمشي بقوة ونشاط في الثلاثة أشواط الأولى، وفي الأربعة الأخرى يمشي مشياً عادياً
.. عندما يصبح بِمُحاذاة الحجر الأسود يُشير إليه مكبراً، وإن أمكنه استلامه وتقبيله فعل ذلك
.. إذا مرَّ بالركن اليماني استلمه بيده من غير تكبير ولا تقبيل
.. يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
.. يطوف سبعة أشواط كاملة، يفعل فيها كما فعل سابقاً
.. إذا فرغ من الطواف غطّى الرجل كتفه، وتوجه إلى مقام إبراهيم وهو يقرأ: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)، ويُسن له صلاة ركعتين خفيفتين خلف المقام
.. يُسن له بعد الفراغ من الصلاة التوجه إلى الحجر الأسود، ويستلمه إن تيسر له ذلك
.. يخرج إلى الصّفا ويُسن له أن يقرأ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
.. عندما يصل إلى الصّفا يستقبل الكعبة، ثم يُكبّر ثلاثاً، رافعاً يديه للذكر والدعاء، قائلاً: (لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)
.. ينزل من الصّفا مُتجهاً إلى المروة، ويمشي حتى يحاذي العلم الأخصر، فيمشي الرجل مشياً شديداً بين العلمين الأخضرين، ثم يمشي مشياً عادياً إلى المروة
.. يقف على المروة ويستقبل البيت، ويقول كما قال عند الصّفا
.. ينزل من المروة عائداً إلى الصّفا، ويفعل ذلك سبعاً
.. إذا أتمّ السّعي بين الصّفا والمروة تحلل الرجل من إحرامه، وذلك بحلق شعر رأسه أو تقصيره، والمرأة تقص من شعرها بقدر أُنملة.